نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 40
40
فيه لقد آويتم و نصرتم و آزرتم و واسيتم و لكن قد علمتم أن العرب لا تقر و لا تطيع إلا لامرئ من قريش هم رهط 14النبي ص أوسط العرب وشيجة رحم و أوسط الناس دارا و أعرب الناس ألسنا و أصبح الناس أوجها و قد عرفتم بلاء ابن الخطاب في الإسلام و قدمه هلم فلنبايعه .
قال عمر بل إياك نبايع قال عمر فكنت أول الناس مد يده إلى أبي بكر فبايعه إلا رجلا من الأنصار أدخل يده بين يدي و يد أبي بكر فبايعه قبلي و وطئ الناس فراش سعد فقيل قتلتم سعدا فقال عمر قتل الله سعدا فوثب رجل من الأنصار فقال أنا جذيلها المحكك و عذيقها المرجب فأخذ و وطئ في بطنه و دسوا في فيه [1] التراب .1- قال أبو بكر و حدثني يعقوب عن محمد بن جعفر عن محمد بن إسماعيل عن مختار اليمان عن عيسى بن زيد قال لما بويع أبو بكر جاء أبو سفيان إلى 1علي فقال أ غلبكم على هذا الأمر أذل بيت من قريش و أقلها أما و الله لئن شئت لأملأنها على أبي فصيل خيلا و رجلا و لأسدنها عليه من أقطارها فقال 1علي يا أبا سفيان طالما كدت الإسلام و أهله فما ضرهم شيئا أمسك عليك فإنا رأينا أبا بكر لها أهلا .1- قال أبو بكر و حدثنا يعقوب عن رجاله قال لما بويع أبو بكر تخلف 1علي فلم يبايع فقيل لأبي بكر إنه كره إمارتك [2] فبعث إليه أ كرهت إمارتي قال لا و لكن القرآن خشيت أن يزاد فيه فحلفت ألا أرتدي رداء حتى أجمعه اللهم إلا إلى صلاة الجمعة .