responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 4

اِحْتَجُّوا بِالشَّجَرَةِ وَ أَضَاعُوا اَلثَّمَرَةَ (1) -. قد ذكرنا فيما تقدم طرفا من أخبار فأما هذا الخبر الوارد في الوصية بالأنصار فهو خبر صحيح‌ 14- أخرجه الشيخان محمد بن إسماعيل البخاري و مسلم بن الحجاج القشيري في مسنديهما عن أنس بن مالك قال مر أبو بكر و العباس رضي الله تعالى عنهما بمجلس من الأنصار في مرض 14رسول الله ص و هم يبكون فقالا ما يبكيكم قالوا ذكرنا محاسن 14رسول الله ص فدخلا على 14النبي ص و أخبراه بذلك فخرج ص و قد عصب على رأسه حاشية برده‌ [1] فصعد المنبر و لم يصعده بعد ذلك اليوم فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي و عيبتي و قد قضوا الذي عليهم و بقي الذي لهم فاقبلوا من محسنهم و تجاوزوا عن مسيئهم [2] . فأما كيفية الاحتجاج على الأنصار فقد ذكرها 1علي ع و هي أنه لو كان ص ممن يجعل الإمامة فيهم لأوصى إليهم و لم يوص بهم .

و إلى هذا نظر عمرو بن سعيد بن العاص و هو المسمى بالأشدق فإن أباه لما مات خلفه غلاما فدخل إلى معاوية فقال إلى من أوصى بك أبوك فقال إن أبي أوصى إلي و لم يوص بي فاستحسن معاوية منه ذلك فقال إن هذا الغلام لأشدق فسمي الأشدق (2) - [3] . فأما قول 1أمير المؤمنين احتجوا بالشجرة و أضاعوا الثمرة فكلام قد تكرر منه


[1] البخارى: «برد» .

[2] صحيح البخاريّ 2: 312، صحيح مسلم 1949.

[3] الأشدق: البليغ.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست