responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 396

يجوز نقمة و نقمة مثل كلمة و كلمة و لبنة و لبنة و معنى الكلام أنه مع كونه واسع الرحمة في نفس الأمر و أنه أرحم الراحمين فإنه شديد النقمة على أعدائه و مع كونه عظيم النقمة في نفس الأمر و كونه شديد العقاب فإنه واسع الرحمة لأوليائه (1) - و عازه أي غالبه و عزه أي غلبه و منه‌ وَ عَزَّنِي فِي اَلْخِطََابِ [1] و في المثل من عز بز أي من غلب سلب (2) - و المدمر المهلك دمره و دمر عليه بمعنى أي أهلكه و شاقه عاداه قيل إن أصله من الشق و هو النصف لأن المعادي يأخذ في شق و المعادي في شق يقابله (3) - و ناواه أي عاداه و اللفظة مهموزة و إنما لينها لأجل القرينة السجعية و أصلها ناوأت الرجل مناوأة و نواء و يقال في المثل إذا ناوأت الرجل فاصبر (4) - .

قوله‌ زنوا أنفسكم قبل أن توزنوا من الكلام الفصيح النادر اللطيف يقول اعتبروا أعمالكم و أنتم مختارون قادرون على استدراك الفارط قبل أن يكون هذا الاعتبار فعل غيركم و أنتم لا تقتدرون على استدراك الفارط و مثله قوله و حاسبوها من قبل أن تحاسبوا (5) - .

ثم قال‌ و تنفسوا قبل ضيق الخناق أي انتهزوا الفرصة و اعملوا قبل أن يفوتكم الأمر و يجد بكم الرحيل و يقع الندم قال الشاعر

اختم و طينك رطب إن قدرت فكم # قد أمكن الختم أقواما فما ختموا (6) -.

ثم قال‌ و انقادوا قبل عنف السياق هو العنف بالضم و هو ضد الرفق يقال عنف عليه و عنف به أيضا و العنيف‌ الذي لا رفق له بركوب الخيل و الجمع عنف و اعتنفت الأمر أي أخذته بعنف يقول انقادوا أنتم من أنفسكم قبل أن تقادوا و تساقوا (7) -


[1] سورة ص 23.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست