نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 395
كما آذن قوله سبحانه وَ مََا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاََّ يَعْلَمُهََا[1] بذلك و يمكن أن يعنى به حركاتهم و تصرفاتهم (1) - .
و روي و عدد أنفاسهم على الإضافة (2) - .
و خائنة الأعين ما يومئ به مسارقة و خفية (3) - و مستقرهم أي في الأرحام و مستودعهم أي في الأصلاب و قد فسر ذلك فتكون من متعلقة بمستودعهم و مستقرهم على إرادة تكررها و يمكن أن يقال أراد مستقرهم و مأواهم على ظهر الأرض و مستودعهم في بطنها بعد الموت و تكون من هاهنا بمعنى مذ أي مذ زمان كونهم في الأرحام و الظهور إلى أن تتناهى بهم الغايات أي إلى أن يحشروا في القيامة و على التأويل الأول يكون تناهي الغايات بهم عبارة عن كونهم أحياء في الدنيا هُوَ اَلَّذِي اِشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ فِي سَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ اِتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِيَائِهِ فِي شِدَّةِ نِقْمَتِهِ قَاهِرُ مَنْ عَازَّهُ وَ مُدَمِّرُ مَنْ شَاقَّهُ وَ مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ وَ غَالِبُ مَنْ عَادَاهُ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ وَ مَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ وَ مَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ وَ مَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ عِبَادَ اَللَّهِ زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا وَ تَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِيقِ اَلْخِنَاقِ وَ اِنْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ اَلسِّيَاقِ وَ اِعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْهَا وَاعِظٌ وَ زَاجِرٌ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا لاَ زَاجِرٌ وَ لاَ وَاعِظٌ. (4) -