نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 388
الفترة بين الرسل انقطاع الرسالة و الوحي و كذلك كان إرسال 14محمد ص لأن بين 14محمد و بين عهد المسيح ع عهدا طويلا أكثر الناس على أنه ستمائة سنة و لم يرسل في تلك المدة رسول اللهم إلا ما يقال عن خالد بن سنان العبسي و لم يكن نبيا و لا مشهورا (1) - .
و الهجعة النومة ليلا و الهجوع مثله و كذلك التهجاع بفتح التاء فأما الهجعة بكسر الهاء فهي الهيئة كالجلسة من الجلوس (2) - .
قوله و اعتزام من الفتن كأنه جعل الفتن معتزمة أي مريدة مصممة للشغب و الهرج و يروى و اعتراض و يروى و اعترام بالراء المهملة من العرام و هي الشرة (3) - و التلظي التلهب .
و (4) - كاسفة النور قد ذهب ضوءها كما تكسف الشمس (5) - ثم وصفها بالتغير و ذبول الحال فجعلها كالشجرة التي اصفر ورقها و يبس ثمرها و أعور ماؤها و الإعوار ذهاب الماء فلاة عوراء لا ماء بها و من رواه و إغوار من مائها بالغين المعجمة جعله من غار الماء أي ذهب و منه قوله تعالى أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مََاؤُكُمْ غَوْراً (6) -[1] .
و متجهمة لأهلها كالحة في وجوههم (7) - .
ثم قال ثمرها الفتنة أي نتيجتها و ما يتولد عنها (8) - و طعامها الجيفة يعني أكل الجاهلية الميتة أو يكون على وجه الاستعارة أي أكلها خبيث و يروى الخيفة أي الخوف (9) - ثم جعل الخوف و السيفشعارها و دثارها فالشعار ما يلي الجسد و الدثار فوق