نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 352
و الكظم بفتحهما مخرج النفس و الجمع أكظام و يجوز ظعنه و ظعنه بتحريك العين و تسكينها و قرئ بهما يَوْمَ ظَعْنِكُمْ[1] و ظعنكم (1) - ـو نصب الله الله على الإغراء و هو أن تقدر فعلا ينصب المفعول به أي اتقوا الله و جعل تكرير اللفظ نائبا عن الفعل المقدر و دليلا عليه .
استحفظكم من كتابه جعلكم حفظة له جمع حافظ (2) - .
السدى المهمل و يجوز سدى بالفتح أسديت الإبل أهملتها (3) - و قوله قد سمى آثاركم يفسر بتفسيرين أحدهما قد بين لكم أعمالكم خيرها و شرها كقوله تعالى وَ هَدَيْنََاهُ اَلنَّجْدَيْنِ[2] و الثاني قد أعلى مآثركم أي رفع منازلكم إن أطعتم و يكون سمى بمعنى أسمى كما كان في الوجه الأول بمعنى أبان و أوضح (4) - .
و التبيان بكسر التاء مصدر و هو شاذ لأن المصادر إنما تجيء على التفعال بفتحها مثل التذكار و التكرار و لم يأت بالكسر إلا حرفان و هما التبيان و التلقاء (5) - .
و قوله حتى أكمل له و لكم دينه من قوله تعالى اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي[3] .
و قوله الذي رضي لنفسه من قوله تعالى وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ اَلَّذِي اِرْتَضىََ لَهُمْ[4] لأنه إذا ارتضى لهم فقد ارتضاه لنفسه أي ارتضى أن ينسب إليه فيقال هذا دين الحق و أنهى إليكم عرفكم و أعلمكم (6) - .
و محابه جمع محبة (7) - و مكارهه جمع مكرهة و هي ما تكره و في هذا دلالة أن الله تعالى يحب الطاعة و يكره المعصية و هو خلاف قول المجبرة .