نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 289
من اَلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ تسرون الكفر و تظهرون الإسلام و تستمالون بالأموال و أنشدكم الله أ لستم تعلمون أنه كان صاحب راية 14رسول الله ص و أن راية المشركين كانت مع معاوية و مع أبيه ثم لقيكموو معه راية 14رسول الله ص و معك و مع أبيك راية الشرك و في كل ذلك يفتح الله له و يفلج حجته و ينصر دعوته و يصدق حديثه و 14رسول الله ص في تلك المواطن كلها عنه راض و عليك و على أبيك ساخط و أنشدك الله يا معاوية أ تذكر يوما جاء أبوك على جمل أحمر و أنت تسوقه و أخوك عتبة هذا يقوده فرآكم 14رسول الله ص فقال اللهم العن الراكب و القائد و السائق أ تنسى يا معاوية الشعر الذي كتبته إلى أبيك لما هم أن يسلم تنهاه عن ذلك
يا صخر لا تسلمن يوما فتفضحنا # بعد الذينأصبحوا فرقا
خالي و عمي و عم الأم ثالثهم # و حنظل الخير قد أهدى لنا الأرقا
لا تركنن إلى أمر تكلفنا # و الراقصات به في مكة الخرقا
فالموت أهون من قول العداة لقد # حاد ابن حرب عن العزى إذا فرقا [1]
و الله لما أخفيت من أمرك أكبر مما أبديت و أنشدكم الله أيها الرهط أ تعلمون أن 1عليا حرم الشهوات على نفسه بين أصحاب 14رسول الله ص فأنزل فيه يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تُحَرِّمُوا طَيِّبََاتِ مََا أَحَلَّ اَللََّهُ لَكُمْ[2] و أن 14رسول الله ص بعث أكابر أصحابه إلى بني قريظة فنزلوا من حصنهم فهزموا فبعث 1عليا بالراية فاستنزلهم على حكم الله و حكم 14رسوله و فعل فيمثلها