responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 28

أراكم أخذتم حقكم بأكفكم # و ما الناس إلا مخطئ و مصيب

فلما أبيتم زلت عنكم إليهم # و كنت كأني يوم ذاك غريب

فإن كان هذا الأمر ذنبي إليكم # فلي فيكم بعد الذنوب ذنوب

فلا تبعثوا مني الكلام فإنني # إذا شئت يوما شاعر و خطيب

و إني لحلو تعتريني مرارة # و ملح أجاج تارة و شروب‌ [1]

لكل امرئ عندي الذي هو أهله # أفانين شتى و الرجال ضروب.

و قال عويم بن ساعدة في ذلك‌

و قالت لي الأنصار أضعاف قولهم # لمعن و ذاك القول جهل من الجهل

فقلت دعوني لا أبا لأبيكم # فإني أخوكم صاحب الخطر الفصل‌ [2]

أنا صاحب القول الذي تعرفونه # أقطع أنفاس الرجال على مهل

فإن تسكتوا أسكت و في الصمت راحة # و إن تنطقوا أصمت مقالتكم تبلي

و ما لمت نفسي في الخلاف عليكم # و إن كنتم مستجمعين على عذلي

أريد بذاك الله لا شي‌ء غيره # و ما عند رب الناس من درج الفضل

و ما لي رحم في قريش قريبة # و لا دارها داري و لا أصلها أصلي

و لكنهم قوم علينا أئمة # أدين لهم ما أنفذت قدمي نعلي

و كان أحق الناس أن تقنعوا به # و يحتملوا من جاء في قوله مثلي

لأني أخف الناس فيما يسركم # و فيما يسوء لا أمر و لا أحلي.

قال فروة بن عمر و كان ممن تخلف عن بيعة أبي بكر و كان ممن جاهد مع


[1] الأجاج: الماء الملح شديد الملوحة. و الشروب: الماء دون العذب يصلح للشرب مع بعض كراهة.

[2] ب: «الخطة الفصل» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست