responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 258

قوله‌ لتعي ما عناها أي لتحفظ و تفهم ما أهمها 16- و منه الأثر المرفوع من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه (1) -. و لتجلو أي لتكشف .

و عن‌ هاهنا زائدة و يجوز أن تكون بمعنى بعد كما قال‌

لقحت حرب وائل عن حيال‌ [1] .

أي بعد حيال فيكون قد حذف المفعول و حذفه جائز لأنه فضله و يكون التقدير لتجلو الأذى بعد عشاها و العشى مقصور مصدر عشي بكسر الشين يعشى فهو عش إذا أبصر نهارا و لم يبصر ليلا (2) - .

و الأشلاء جمع شلو و هو العضو .

فإن قلت فأي معنى في قوله أعضاء تجمع أعضاء تجمع أعضاءها و كيف يجمع الشي‌ء نفسه قلت أراد ع بالأشلاء هاهنا الأعضاء الظاهرة و بالأعضاء الجوارح الباطنة و لا ريب أن الأعضاء الظاهرة تجمع الأعضاء الباطنة و تضمها (3) - و الملاءمة الموافقة و الأحناء الجوانب و الجهات و وجه الموافقة و الملاءمة أن كون اليد في الجانب أولى من كونها في الرأس أو في أسفل القدم لأنها إذا كانت في الجانب كان البطش و تناول ما يراد و دفع ما يؤذى أسهل و كذلك القول في جعل العين في الموضع الذي جعلت به لأنها كديدبان السفينة البحرية و لو جعلت في أم الرأس لم ينتفع بها هذا الحد من الانتفاع الآن و إذا تأملت سائر أدوات الجسد و أعضائه وجدتها كذلك .


[1] للحارث بن عباد؛ و أوله:

*قرّبا مربط النعامة منّى*.

.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست