نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 254
فيجعل السدفة الضوء و هذا اللفظ من الأضداد و كذلك السدف بفتح السين و الدال .
و قد قيل السدفة اختلاط الضوء و الظلمة كوقت ما بين طلوع الفجر إلى الإسفار و السدف الصبح و إقباله و أسدف الليل أظلم و أسدف الصبح أضاء يقال أسدف الباب أي افتحه حتى يضيء البيت و في لغة هوازن أسدفوا أي أسرجوا من السراج و الريب الشبهة جمع ريبة (1) - .
و المضمار الموضع الذي تضمر فيه الخيل و المضمار أيضا المدة التي تضمر فيها .
و التضمير أن تعلف الفرس حتى يسمن ثم ترده إلى قوته الأولى و ذلك في أربعين يوما و قد يطلق التضمير على نقيض ذلك و هو التجويع حتى يهزل و يخف لحمه ضمر الفرس بالفتح يضمر بالضم ضمورا و جاء ضمر الفرس بالضم و أضمرته أنا و ضمرته فاضطمر هو و لؤلؤ مضطمر في وسطه بعض الانضمام رجل لطيف الجسم ضمير البطن و ناقة ضامر و ضامرة أيضا يقول مكنهم الحكيم سبحانه و خلاهم و أعمالهم كما تمكن الخيل التي تستبق في المضمار ليعلم أيها أسبق (2) - .
و الروية الفكرة و الارتياد الطلب ارتاد فلان الكلأ يرتاده ارتيادا طلبه و مثله راد الكلأ يروده رودا و ريادا 16- و في الحديث إذا بال أحدكم فليرتد لبوله. أي فليطلب مكانا لينا أو منحدرا و الرائد الذي يرسله القوم في طلب الكلإ و في المثل الرائد لا يكذب أهله و الأناة التؤدة و الانتظار مثل القناة .
و تأنى في الأمر ترفق و استأنى فلان بفلان أي انتظر به و جاء الأناء بالفتح و المد على فعال قال الحطيئة
و أكريت العشاء إلى سهيل # أو الشعرى فطال بي الأناء (3) - [1] .
و المقتبس متعلم العلم هاهنا و لا بد له من أناة و مهل ليبلغ حاجته فضرب مثلا و جاء