نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 245
دخول اللام بمانع من ذلك تقول ضربته الضربة كما تقول ضربته ضربا و يجوز أن ينصب بأنه مفعول به و يكون ذلك على وجهين .
أحدهما أن يكون من حاط ثلاثيا تقول حاط فلان كرمه أي جعل عليه حائطا فكأنه جعل الإحصاء و العد كالحائط المدار عليهم لأنهم لا يبعدون منه و لا يخرجون عنه .
و الثاني أن يكون من حاط الحمار عانته يحوطها بالواو أي جمعها فأدخل الهمزة كأنه جعل الإحصاء يحوطهم و يجمعهم تقول ضربت زيدا و أضربته أي جعلته ذا ضرب فلذلك كأنه جعل ع الإحصاء ذا تحويط عليهم بالاعتبار الأول أو جعله ذا جمع لهم بالاعتبار الثاني .
و يمكن فيه وجه آخر و هو أن يكون الإحصاء مفعولا له و يكون في الكلام محذوف تقديره و أحاط بكم حفظته و ملائكته للإحصاء و دخول اللام في المفعول له كثير كقوله
قوله و أرصد يعني أعد و في الحديث إلا أن أرصده لدين علي (2) - .
و آثركم من الإيثار و أصله أن تقدم غيرك على نفسك في منفعة أنت قادر على الاختصاص بها و هو في هذا الموضع مجاز مستحسن (3) - .
و الرفد جمع رفدة مثل كسرة و كسر و فدرة و فدر و الرفدة و الرفد واحد و هي العطية و الصلة و رفدت فلانا رفدا بالفتح و المضارع أرفده بكسر الفاء و يجوز أرفدته بالهمزة .
و الروافغ الواسعة (4) - و الحجج البوالغ الظاهرة المبينة قال سبحانه فَلِلََّهِ اَلْحُجَّةُ اَلْبََالِغَةُ[2] .
(5) -
[1] للعجاج و قد ورد البيت محرفا في الأصول، و صوابه من الديوان 48.