نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 23
و كنت لمخزوم بن يقظة جنة # يعدك فيها ماجدا و ابن ماجد
إذا ما سما في حربها ألف فارس # عدلت بألف عند تلك الشدائد
و من يك في الحرب المثيرة واحدا # فما أنت في الحرب العوان بواحد
إذا ناب أمر في قريش مخلج # تشيب له رءوس العذارى النواهد [1]
توليت منه ما يخاف و إن تغب # يقولوا جميعا حظنا غير شاهد
. 1,14- قال الزبير و حدثنا محمد بن موسى الأنصاري المعروف بابن مخرمة قال حدثني إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري قال لما بويع أبو بكر و استقر أمره ندم قوم كثير من الأنصار على بيعته و لام بعضهم بعضا و ذكروا 1علي بن أبي طالب و هتفوا باسمه و إنه في داره لم يخرج إليهم و جزع لذلك المهاجرون و كثر في ذلك الكلام .
و كان أشد قريش على الأنصار نفر فيهم و هم سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي و الحارث بن هشام و عكرمة بن أبي جهل المخزوميان و هؤلاء أشراف قريش الذين حاربوا 14النبي ص ثم دخلوا في الإسلام و كلهم موتور قد وتره الأنصار أما سهيل بن عمرو فأسره مالك بن الدخشم و أما الحارث بن هشام فضربه عروة بن عمرو فجرحهو هو فار عن أخيه و أما عكرمة بن أبي جهل فقتل أباه ابنا عفراء و سلبه درعه زياد بن لبيد و في أنفسهم ذلك .
فلما اعتزلت الأنصار تجمع هؤلاء فقام سهيل بن عمرو فقال يا معشر قريش إن هؤلاء القوم قد سماهم الله الأنصار و أثنى عليهم في القرآن فلهم بذلك حظ عظيم و شأن غالب و قد دعوا إلى أنفسهم و إلى 1علي بن أبي طالب و 1علي