نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 219
و يجوز أن تكون مصلحة المكلفين متعلقة بالنص عليه لو كان 14النبي ص مأمورا بأن ينص على إمام بعينه من بعده و أن يكون من مصلحتهم أن يختاروا لأنفسهم من شاءوا إذا تركهم 14النبي ص و آراءهم و لم يعين أحدا .
1- و روى هشام بن محمد الكلبي في كتاب الجمل أن أم سلمة كتبت إلى 1علي ع من مكة أما بعد فإن طلحة و الزبير و أشياعهم أشياع الضلالة يريدون أن يخرجوا بعائشة إلى البصرة و معهم عبد الله بن عامر بن كريز و يذكرون أن عثمان قتل مظلوما و أنهم يطلبون بدمه و الله كافيهم بحوله و قوته و لو لا ما نهانا الله عنه من الخروج و أمرنا به من لزوم البيت لم أدع الخروج إليك و النصرة لك و لكني باعثة نحوك ابني عدل [1] نفسي عمر بن أبي سلمة فاستوص به يا 1أمير المؤمنين خيرا .
قال فلما قدم عمر على 1علي ع أكرمه و لم يزل مقيما معه حتى شهد مشاهده كلها و وجهه أميرا على البحرين و قال لابن عم له بلغني أن عمر يقول الشعر فابعث إلي من شعره فبعث إليه بأبيات له أولها
جزتك 1أمير المؤمنين قرابة # رفعت بها ذكري جزاء موفرا.
فعجب 1علي ع من شعره و استحسنه . 17- و من الكلام المشهور الذي قيل إن أم سلمة رحمها الله كتبت به إلى عائشة إنك جنة بين 14رسول الله ص و بين أمته و إن الحجاب دونك لمضروب على حرمته و قد جمع القرآن ذيلك فلا تندحيه و سكن عقيراك فلا تصحريها لو أذكرتك قولة من 14رسول الله ص تعرفينها لنهشت بها نهش الرقشاء المطرقة ما كنت