responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 212

الطب‌و الحيل أم لا كأنه مثلا استدل على أنه يصيب هذا الإنسان حرارة يحم منها فينبغي أن يحكم بأنه يحم أن لم يتلاف تلك الحرارة بالتبريد فإنه إذا فعل ذلك أنزل الأمور منازلها و أجراها مجاريها .

ثم إن كان الحادث قويا لا يمكن دفعه ببعض ما ذكرنا فليس يلزم الحاجة إلى ما قلنا فإن الأمر يحدث لا محالة و ما قوي و شمل الناس فإنه لا يمكن دفعه و لا فسخه و إن أمكن فإنما يمكن في بعض الناس دون بعض .

و أما أكثرهم فإنه يجري أمره على ما قد شمل و عم فقد يعم الناس حر الصيف و إن كان بعضهم يحتال في صرفه بالأشياء التي تبرد و تنفى الحر .

فهذه جملة ما ينبغي أن يعلم و يعمل عليه أمور هذه الصناعة .

قلت هذا اعتراف بأن جميع الأحداث المتعلقة باختيار الإنسان و غيره من الحيوان لا مدخل لعلم أحكام النجوم فيه فعلى هذا لا يصح قول من يقول منهم لزيد مثلا إنك تتزوج أو تشتري فرسا أو تقتل عدوا أو تسافر إلى بلد و نحو ذلك و هو أكثر ما يقولونه و يحكمون به .

و أما الأمور الكلية الحادثة لا بإرادة الحيوان و اختياره فقد يكون لكلامهم فيه وجه من الطريق التي ذكرها و هي تعلق كثير من الأحداث بحركة الشمس و القمر إلا أن المعلوم ضرورة من دين 14رسول الله ص إبطال حكم‌النجوم‌و تحريم الاعتقاد بها و النهي و الزجر عن تصديق المنجمين و هذا معنى قول 1أمير المؤمنين في هذا الفصل فمن صدقك بهذا فقد كذب القرآن و استغنى عن الاستعانة بالله ثم أردف‌

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست