نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 196
196
إنه لا يهدي لصالحها و لا يصرف عن سيئها إلا أنت اللهم إني أسألك الثبات في الأمر و العزيمة على الرشد و أسألك شكر نعمتك و حسن عبادتك و أسألك قلبا سليما و لسانا صادقا و أسألك من خير ما تعلم و أعوذ بك من شر ما تعلم و أستغفرك لما تعلم إِنَّكَ أَنْتَ عَلاََّمُ اَلْغُيُوبِ.
آداب الدعاء
قالوا و من آداب الدعاء أن ترصد له الأوقات الشريفة كما بين الأذان و الإقامة و كوقت السجود و وقت السحر و يستحب أن يدعو مستقبل القبلة رافعا يديه 14- لما روى سلمان عن 14النبي ص أن ربكم كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا و يستحب أن يمسح بهما وجهه بعد الدعاء فإن ذلك قد روي عن 14رسول الله ص و يكره أن يرفع بصره إلى السماء 14- لقوله ع لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء عند الدعاء أو لتخطفن أبصارهم. و قد رخص في ذلك للصديقين و الأئمة العادلين و يستحب أن يخفض صوته لقوله تعالى اُدْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً[1] و قد روي أن عمر سمع رجلا يجهر بالدعاء فقال لكن زكريا نََادىََ رَبَّهُ نِدََاءً خَفِيًّا .
و يكره أن يتكلف [2] الكلام المسجوع و يستحب الإتيان بالمطبوع منه 14- لقوله ص إياكم و السجع في الدعاء بحسب أحدكم أن يقول اللهم إني أسألك الجنة و ما قرب إليها من قول أو عمل و أعوذ بك من النار و ما قرب إليها من قول أو عمل.