نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 169
*1074* 74 و من كلام له ع لما بلغه اتهام بني أمية له بالمشاركة في دم عثمان
أَ وَ لَمْ يَنْهَ بَنِي أُمَيَّةَ عِلْمُهَا بِي عَنْ قَرْفِي أَ وَ مَا وَزَعَ اَلْجُهَّالَ سَابِقَتِي عَنْ تُهَمَتِي وَ لَمَا وَعَظَهُمُ اَللَّهُ بِهِ أَبْلَغُ مِنْ لِسَانِي أَنَا حَجِيجُ اَلْمَارِقِينَ وَ خَصِيمُ اَلنَّاكِثِينَ اَلْمُرْتَابِينَ وَ عَلَى كِتَابِ اَللَّه تُعْرَضُ اَلْأَمْثَالُ وَ بمَا في اَلصُّدُورِ تُجَازَى اَلْعِبَادُ (1) - . ـ القرف العيب قرفته بكذا أي عبته (2) - و وزع كف و ردع و منه قوله لا بد للناس من وزعة جمع وازع أي من رؤساء و أمراء و التهمة بفتح الهاء هي اللغة الفصيحة و أصل التاء فيه واو (3) - .
و الحجيج كالخصيم ذو الحجاج و الخصومة يقول ع أ ما كان في علم بني أمية بحالي ما ينهاها عن قرفي بدم عثمان و حاله التي أشار إليها و ذكر أن علمهم بها يقتضي ألا يقرفوه بذلك هي منزلته في الدين التي لا منزلة أعلى منها و ما نطق به الكتاب الصادق من طهارته و طهارة بنيه و 15زوجته في قوله إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[1]14- و قول 14النبي ص أنت مني بمنزلة هارون من موسى . و ذلك يقتضي عصمته عن الدم الحرام