responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 160

نظهر ما كنا نسر و ندعو إلى طاعة ابن الزبير و نقاتل عليها فمال الضحاك بمن معه من الناس و انخزل من بني أمية و من معهم من قبائل اليمن فنزل مرج راهط . قال أبو جعفر و اختلف في أي وقت كانت الوقعة بمرج راهط فقال الواقدي كانت في سنة خمس و ستين و قال غيره في سنة أربع و ستين .

قال أبو جعفر و سارت بنو أمية و لفيفها حتى وافوا حسان بالجابية فصلى بهم أربعين يوما و الناس يتشاورن و كتب الضحاك بن قيس من مرج راهط إلى النعمان بن بشير الأنصاري و هو على حمص يستنجده و إلى زفر بن الحارث و هو في قنسرين و إلى ناتل‌ [1] بن قيس و هو على فلسطين ليستمدهم و كلهم على طاعة ابن الزبير فأمدوه فاجتمعت الأجناد إليه بمرج راهط و أما الذين بالجابية فكانت أهواؤهم مختلفة فأما مالك بن هبيرة السكوني فكان يهوى هوى يزيد بن معاوية و يحب أن تكون الخلافة في ولده و أما حصين بن نمير السكوني [2] فكان يهوى هوى بني أمية و يحب أن تكون الخلافة لمروان بن الحكم فقال مالك بن هبيرة للحصين بن نمير هلم فلنبايع لهذا الغلام الذي نحن ولدنا أباه و هو ابن أختنا فقد عرفت منزلتنا التي كانت من أبيه إنك إن تبايعه يحملك غدا على رقاب العرب يعني خالد بن يزيد فقال الحصين لا لعمر الله لا يأتينا العرب بشيخ و نأتيها بصبي فقال مالك أظن هواك في مروان و الله إن استخلفت مروان ليحسدنك على سوطك و شراك نعلك و ظل شجرة تستظل بها إن مروان أبو عشرة و أخو عشرة و عم عشرة فإن بايعتموه كنتم عبيدا لهم و لكن عليكم بابن أختكم خالد بن يزيد فقال الحصين إني رأيت في المنام قنديلا معلقا من السماء و إنه جاء كل من يمد عنقه إلى الخلافة ليتناوله فلم يصل إليه و جاء مروان فتناوله و الله لنستخلفنه .


[1] في الأصول: «نائل» و صوابه من تاريخ الطبريّ.

[2] في الأصول: «السلولى» ، و ما أثبته من تاريخ الطبريّ.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست