نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 15
15
و فيها تصريح بالرفض مع ذلك فوجدها القادر تمرة [1] الغراب و أبرزها إلى ديوان الخلافة فقرئ المجموع و القصيدة بمحضر من أعيان الناس من الأشراف و القضاة و المعدلين و الفقهاء و يشهد أكثرهم أنه خطه و أنهم يعرفونه كما يعرفون وجهه و أمر بمكاتبة شرف الدولة بذلك فإلى أن وصل الكتاب إلى شرف الدولة بما جرى اتصل الخبر بأبي القاسم قبل وصول الكتاب إلى شرف الدولة فهرب ليلا و معه بعض غلمانه و جارية كان يهواها و يتحظاها و مضى إلى البطيحة ثم منها إلى الموصل ثم إلى الشام و مات في طريقه فأوصى أن تحمل جثته إلى مشهد 1علي فحملت في تابوت و معها خفراء العرب حتى دفن [2] بالمشهد بالقرب منه ع [2] . و كنت برهة أسأل النقيب أبا جعفر عن القصيدة و هو يدافعني بها حتى أملاها علي بعد حين و قد أوردت هاهنا بعضها لأني لم أستجز و لم أستحل إيرادها على وجهها فمن جملتها و هو يذكر في أولها 14رسول الله ص و يقول إنه لو لا الأنصار لم تستقم لدعوته دعامة و لا أرست له قاعدة في أبيات فاحشة كرهنا ذكرها
نحن الذين بنا استجار فلم يضع # فينا و أصبح في أعز جوار