نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 141
غير ناكل عن قدم أي غير جبان و لا متأخر عن إقدام و المقدام المتقدم يقال مضى قدما أي تقدم و سار و لم يعرج (1) - .
قوله و لا واه في عزم وهى أي ضعف و الواهي الضعيف (2) - .
واعيا لوحيك أي فاهما وعيت الحديث أي فهمته و عقلته (3) - .
ماضيا على نفاذ أمرك في الكلام حذف تقديره ماضيا مصرا على نفاذ أمرك كقوله تعالى فِي تِسْعِ آيََاتٍ إِلىََ فِرْعَوْنَ[1] و لم يقل مرسلا لأن الكلام يدل بعضه على بعض (4) - .
و قوله حتى أورى قبس القابس يقال ورى الزند يري أي خرج ناره و أوريته أنا و القبس شعله من النار و المراد بالقبس هاهنا نور الحق و القابس الذي يطلب النار يقال قبست منه نارا و أقبسني نارا أي أعطانيها .
و قال الراوندي أقبست الرجل علما و قبسته نارا أعطيته فإن كنت طلبتها له قلت أقبسته نارا .
و قال الكسائي أقبسته نارا و علما سواء قال و يجوز قبسته بغير همزة فيهما (5) - .
قوله و أضاء الطريق للخابط أي جعل الطريق للخابط مضيئة و الخابط الذي يسير ليلا على غير جادة واضحة .
و هذه الألفاظ كلها استعارات و مجازات (6) - .
و خوضات الفتن جمع خوضة و هي المرة الواحدة من خضت الماء و الوحل أخوضهما و تقدير الكلام و هديت به القلوب إلى الأعلام الموضحة بعد أن خاضت في الفتن أطوارا (7) - و الأعلام جمع علم و هو ما يستدل به على الطريق كالمنارة و نحوها .
و الموضحة التي توضح للناس الأمور و تكشفها (8) - و النيرات[2] ذوات النور (9) - .
قوله فهو أمينك المأمون أي أمينك على وحيك و 14المأمون من ألقاب 14رسول الله ص قال كعب بن زهير