نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 5 صفحه : 92
92
أبا خالد أيقن فلست بخالد # و ما جعل الرحمن عذرا لقاعد
أ تزعم أن الخارجي على الهدى # و أنتم مقيم بين لص و جاحد.
فكتب إليه أبو خالد
لقد زاد الحياة إلي حبا # بناتي إنهن من الضعاف [1]
أحاذر أن يرين الفقر بعدي # و أن يشربن رنقا بعد صاف
و أن يعرين إن كسي الجواري # فتنبو العين عن كرم عجاف
و لو لا ذاك قد سومت مهري # و في الرحمن للضعفاء كاف.
17- و قال أبو العباس و مما حدثني به [2] العباس بن أبي الفرج الرياشي عن محمد بن سلام أن عمران بن حطان لما طرده الحجاج جعل يتنقل في القبائل و كان إذا نزل بحي انتسب نسبا يقرب منهم ففي ذلك يقول
نزلنا في بني سعد بن زيد # و في عك و عامر عوبثان [3]
و في لخم و في أدد بن عمرو # و في بكر و حي بني الغدان .
ثم خرج حتى لقي روح بن زنباع الجذامي و كان روح يقري الأضياف و كان مسايرا لعبد الملك بن مروان أثيرا [4] عنده و قال ابن عبد الملك فيه من أعطي مثل ما أعطي أبو زرعة أعطي فقه الحجاز و دهاء أهل العراق و طاعة أهل الشام . و انتمى عمران إليه أنه من الأزد فكان روح لا يسمع شعرا نادرا و لا حديثا غريبا