responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 6

14,1- و روى أصحابنا في كتب المقالات أنه لما حرقهم صاحوا إليه الآن ظهر لنا ظهورا بينا أنك أنت الإله لأن 14ابن عمك الذي أرسلته قال لا يعذب بالنار إلا رب النار . 1- و روى أبو العباس عن محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي [1] عن علي بن محمد النوفلي عن أبيه و مشيخته أن 1عليا مر بهم و هم يأكلون في شهر رمضان نهارا فقال أ سفر أم مرضى قالوا و لا واحدة منهما قال أ فمن أهل الكتاب أنتم قالوا لا قال فما بال الأكل في شهر رمضان نهارا قالوا أنت أنت لم يزيدوه على ذلك ففهم مرادهم فنزل عن فرسه فألصق خده بالتراب ثم قال ويلكم إنما أنا عبد من عبيد الله فاتقوا الله و ارجعوا إلى الإسلام فأبوا فدعاهم مرارا فأقاموا على أمرهم فنهض عنهم ثم قال شدوهم وثاقا و علي بالفعلة و النار و الحطب ثم أمر بحفر بئرين فحفرتا فجعل إحداهما سربا [2] و الأخرى مكشوفة و ألقى الحطب في المكشوفة و فتح بينهما فتحا و ألقى النار في الحطب فدخن عليهم و جعل يهتف بهم و يناشدهم ارجعوا إلى الإسلام فأبوا فأمر بالحطب و النار و ألقى عليهم فاحترقوا فقال الشاعر

لترم بي المنية حيث شاءت # إذا لم ترم بي في الحفرتين

إذا ما حشتا حطبا بنار [3] # فذاك الموت نقدا غير دين‌

قال فلم يبرح واقفا عليهم حتى صاروا حمما . 1- قال أبو العباس ثم إن جماعة من أصحاب 1علي منهم عبد الله بن عباس شفعوا في عبد الله بن سبإ خاصة و قالوا يا 1أمير المؤمنين إنه قد تاب فاعف عنه فأطلقه بعد أن اشترط عليه ألا يقيم بالكوفة فقال أين أذهب قال المدائن فنفاه إلى المدائن


[1] المصيصى، بكسر الميم و الصاد المشددة و سكون الياء: منسوب إلى المصيصة: مدينة على ساحل البحر.

[2] السرب، بفتحتين: الحفير تحت الأرض.

[3] حش النار؛ أى أوقدها.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست