نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 5 صفحه : 29
و قال هانئ بن قبيصة النميري نحن يا أمير المؤمنين قال و ما هو قال قول جرير
فغض الطرف إنك من نمير # فلا كعبا بلغت و لا كلابا [1] .
كان النميري يا أمير المؤمنين إذا قيل له ممن أنت قال من نمير فصار يقول بعد هذا البيت من عامر بن صعصعة [2] . و مثل ذلك ما يروى أن النجاشي لما هجا بني العجلان بقوله [3]
إذا الله عادى أهل لؤم و قلة # فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل [4]
قبيلة لا يغدرون بذمة # و لا يظلمون الناس حبة خردل
و لا يردون الماء إلا عشية # إذا صدر الوراد عن كل منهل
و ما سمي العجلان إلا لقوله # خذ القعب فاحلب أيها العبد و اعجل [5] .
فكان الرجل منهم إذا سئل عن نسبه يقول من بني كعب و ترك أن يقول عجلاني .
و كان عبد الملك بن عمير القاضي يقول و الله إن التنحنح و السعال ليأخذني و أنا في الخلاء فأرده حياء من قول القائل
إذا ذات دل كلمته لحاجة # فهم بأن يقضى تنحنح أو سعل.
[3] الأبيات في العمدة لابن رشيق 1: 27، كنايات الجرجانى 75، مختارات ابن الشجري 131، الشعر و الشعراء، 290، الخزانة 1: 113، مع خبر مذكور، يختلف رواية.
[4] ابن مقبل، هو تميم بن أبي بن مقبل، قال الجمحى في الطبقات 125: «تميم بن أبي بن مقبل، شاعر خنذيذ مغلب، غلبه النجاشيّ» و لم يكن إليه في الشعر، و قد قهره في الهجاء فقال: