نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 5 صفحه : 237
تشق عليك جيبها ابنة هانئ # مسلبة تبدي الشجا و التلددا [1]
و كانت ترى ذا الأمر قبل عيانه # و لكن حكم الله أهدى لك الردى
و قالت عبيد الله لا تأت وائلا # فقلت لها لا تعجلي و انظري غدا
فقد جاء ما قد مسها فتسلبت # عليك و أمسى الجيب منها مقددا
حباك أخو الهيجا حريث بن جابر # بجياشة تحكي بها النهر مزبدا [2]
كان حماة الحي بكر بن وائل # بذي الرمث أسد قد تبوأن غرقدا.
قال نصر فأما ذو الكلاع فقد ذكرنا مقتله و أن قاتله خندف البكري [3] .
و حدثنا عمرو بن شمر عن جابر قال لما حمل ذو الكلاع ذلك اليوم بالفيلق العظيم من حمير على صفوف أهل العراق ناداهم أبو شجاع الحميري و كان من ذوي البصائر مع 1علي ع فقال يا معشر حمير تبت أيديكم أ ترون معاوية خيرا من 1علي ع أضل الله سعيكم ثم أنت يا ذا الكلاع قد كنا نرى أن لك نية في الدين فقال ذو الكلاع إيها يا أبا شجاع و الله إني لأعلم ما معاوية بأفضل من 1علي ع و لكني أقاتل على دم عثمان قال فأصيب ذو الكلاع حينئذ قتله خندف بن بكر البكري في المعركة [4] . ـ 1- قال نصر فحدثنا عمرو قال حدثنا الحارث بن حصيرة أن ابن ذي الكلاع
[1] صفين: «تشق عليك الجيب» . و التلدد: التفلت حيرة و أسفا.