responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 235

تركتم عبيد الله في القاع مسلما # يمج دماء و العروق نوازف‌ [1]

ينوء و تغشاه شآبيب من دم # كما لاح في جيب القميص الكفائف

دعاهن فاستسمعن من أين صوته # فأقبلن شتى و العيون ذوارف

تحللن عنه زر درع حصينة # و ينكر منه بعد ذاك معارف‌ [2]

و قرت تميم سعدها و ربابها # و خالفت الخضراء فيمن يخالف

و قد صبرت حول ابن عم 14محمد # لدى الموت شهباء المناكب شارف

بمرج ترى الرايات فيه كأنها # إذا جنحت للطعن طير عواكف‌ [3]

فما برحوا حتى رأى الله صبرهم # و حتى أسرت بالأكف المصاحف

جزى الله قتلاناخير ما # أثيب عباد غادرتها المواقف‌ [4]

. قلت هذا الشعر نظمه كعب بن جعيل بعدو يذكر فيه ما مضى لهم من الحرب على عادة شعراء العرب و الضمير في قوله‌

دعاهن فاستسمعن من أين صوته‌

يرجع إلى نساء عبيد الله و كانت تحته أسماء بنت عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي و بحرية بنت هانئ بن قبيصة الشيباني و كان عبيد الله قد أخرجهما معه إلى الحرب ذلك اليوم لينظرا إلى قتاله فوقفتا راجلتين و إلى أسماء بنت عطارد أشار كعب بن جعيل بقوله‌

تبدل من أسماء أسياف وائل .

و الشعر يدل على أن ربيعة قتلته لا همدان و لا حضرموت . و يدل أيضا على ذلك ما 17- رواه إبراهيم بن ديزيل الهمداني في كتاب صفين قال شدت


[1] ب: «تركن عبيد اللّه» . و في ج: «للعروق» .

[2] هذا البيت و تاليه لم يذكرا في صفّين.

[3] صفين: «اجتنحت» ، أي مالت.

[4] صفين: 335، 336.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست