نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 5 صفحه : 231
و قال شبث بن ربعي التميمي
وقفنا لديهمبالقنا # لدن غدوة حتى هوت لغروب
و ولى ابن حرب و الرماح تنوشه # و قد أرضت الأسياف كل غضوب
نجالدهم طورا و طورا نشلهم # على كل محبوك السراة شبوب [1]
فلم أر فرسانا أشد حفيظة # إذا غشي الآفاق رهج جنوب [2]
أكر و أحمى بالغطاريف و القنا # و كل حديد الشفرتين قضوب [3] .
قال نصر ثم ذهب هذا اليوم بما فيه فأصبحوا في اليوم التاسع من صفر و قد خطب معاوية أهل الشام و حرضهم فقال إنه قد نزل بكم من الأمر ما ترون و حضركم ما حضركم فإذا نهدتم إليهم إن شاء الله فقدموا الدارع و أخروا الحاسر و صفوا الخيل و أجنبوها و كونوا كقص الشارب و أعيرونا جماجمكم ساعة فإنما هو ظالم أو مظلوم و قد بلغ الحق مقطعه [4] . 17- قال نصر و روى الشعبي قال قام معاوية فخطب الناسفي هذا اليوم فقال الحمد لله الذي دنا في علوه و علا في دنوه و ظهر و بطن و ارتفع فوق كل ذي
[1] نشلهم: نطردهم؛ و في صفّين: «نصدهم» . و السراة: الظهر. و محبوك السراة: مدمجها.
و بعده في صفّين:
بكلّ أسيل كالقراط إذا بدت # لوائحها بين الكماة، لعوب
نجالد غسانا و تشقى بحربنا # جذام و وتر العبد غير طلوب.
[2] كذا في ب، و في صفّين: «نفح جنوب» ، و الرهج: الغبار.