227
لمن راية حمراء يخفق ظلها # إذا قيل قدمها حضين تقدما
و يدنو بها في الصف حتى يزيرها [1] # حمام المنايا تقطر الموت و الدما [2]
تراه إذا ما كان يوم عظيمة # أبى فيه إلا عزة و تكرما
جزى الله قوما صابروا في لقائهم # لدى الناس حرا ما أعف و أكرما
و أحزم صبرا يوم يدعى إلى الوغى # إذا كان أصوات الكمأة تغمغما
ربيعة أعني إنهم أهل نجدة # و بأس إذا لاقوا خميسا عرمرما [3]
و قد صبرت عك و لحم و حمير # لمذحج حتى لم يفارق دم دما
و نادت جذام يا ل مذحج ويحكم [4] # جزى الله شرا أينا كان أظلما
أ ما تتقون الله في حرماتكم # و ما قرب الرحمن منها [5] و عظما
أذقنا ابن حرب طعننا و ضرابنا # بأسيافنا حتى تولى و أحجما
و فر ينادى الزبرقان و ظالما # و نادى كلاعا و الكريب و أنعما
و عمرا و سفيانا و جهما و مالكا # و حوشب و الغاوي شريحا و أظلما
و كرز بن تيهان و عمرو بن جحدر # و صباحا القيني يدعو و أسلما
[6] . قلت هكذا روى نصر بن مزاحم و سائر الرواة رووا له ع الأبيات الستة الأولى و رووا باقي الأبيات من قوله
و قد صبرت عك ..
للحضين بن المنذر صاحب الراية [7] .
1- قال نصر و أقبل ذو الكلاع في حمير و من لف لفها و معهم عبيد الله بن عمر
[1] صفين: «حتى يديرها» .
[2] الطبريّ: «حياض المنايا» .
[3] الخميس: الجيش.
[4] صفين: «ويلكم» .
[5] ب: «فيها» .
[6] صفين: «و كرز بن نبهان» .
[7] صفين 325، 326، و تاريخ الطبريّ 5: 37، 38.