نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 5 صفحه : 217
1- و قال نصر و كان لهمدان بلاء عظيم في نصرة 1علي ع فيو من الشعر الذي لا يشك أن قائله 1علي ع لكثرة الرواة له
دعوت فلباني من القوم عصبة # فوارس من همدان غير لئام [1]
فوارس من همدان ليسوا بعزل # غداة الوغى من شاكر و شبام [2]
بكل رديني و عضب تخاله # إذا اختلف الأقوام شعل ضرام
لهمدان أخلاق كرام تزينهم # و بأس إذا لاقوا و حد خصام [3]
و جد و صدق في الحروب و نجدة # و قول إذا قالوا بغير أثام
متى تأتهم في دارهم تستضيفهم # تبت ناعما في خدمة و طعام
جزى الله همدان الجنان فإنها # سمام العدا في كل يوم زحام
فلو كنت بوابا على باب جنة # لقلت لهمدان ادخلوا بسلام
. 1- قال نصر فحدثني عمرو بن شمر قال ثم قام 1علي ع بين الصفين و نادى يا معاوية يكررها فقال معاوية سلوه ما شأنه قال أحب أن يظهر لي فأكلمه كلمة واحدة فبرز معاوية و معه عمرو بن العاص فلما قارباه لم يلتفت إلى عمرو و قال لمعاوية ويحك علام يقتل [4] الناس بيني و بينك و يضرب بعضهم بعضا ابرز إلي فأينا قتل صاحبه فالأمر له فالتفت معاوية إلى عمرو فقال ما ترى يا أبا عبد الله قال قد أنصفك الرجل و اعلم أنك إن نكلت عنه لم يزل سبه عليك و على عقبك ما بقي على ظهر الأرض عربي فقال معاوية يا ابن العاص ليس مثلي يخدع عن نفسه و الله ما بارز 1ابن أبي طالب شجاع قط إلا و سقي الأرض من دمه ثم انصرف معاوية راجعا حتى انتهى إلى