responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 204

ثم حمل على صفوف أهل الشام حتى كشفهم فألحقهم بمضارب معاوية و ذلك بين العصر و المغرب . 1- قال نصر و حدثنا عمرو عن مالك بن أعين عن زيد بن وهب أن 1عليا ع لما رأى ميمنته قد عادت إلى موقفها و مصافها و كشفت من بإزائها حتى ضاربوهم في مواقفهم و مراكزهم أقبل حتى انتهى إليهم فقال إني قد رأيت جولتكم و انحيازكم من صفوفكم يحوزكم‌ [1] الجفاة الطغاة [2] و أعراب أهل الشام و أنتم لهاميم العرب و السنام الأعظم و عمار الليل بتلاوة القرآن و أهل دعوة الحق إذ ضل الخاطئون فلو لا إقبالكم بعد إدباركم و كركم بعد انحيازكم وجب عليكم ما وجب على المولي يوم الزحف دبره و كنتم فيما أرى من الهالكين و لقد هون علي بعض وجدي و شفى بعض لاعج‌ [3] نفسي إني رأيتكم بأخرة حزتموهم كما حازوكم و أزلتموهم عن مصافهم كما أزالوكم تحشونهم بالسيوف‌ [4] يركب أولهم آخرهم كالإبل المطرودة الهيم‌ [5] فالآن فاصبروا نزلت عليكم السكينة و ثبتكم الله باليقين و ليعلم المنهزم أنه يسخط ربه و يوبق نفسه و في الفرار موجدة الله عليه و الذل اللازم له و فساد العيش و أن الفار لا يزيد الفرار في عمره و لا يرضي ربه فموت الرجل محقا قبل إتيان هذه الخصال خير من الرضا بالتلبس بها و الإصرار عليها . 17- قال نصر و حدثنا عمرو قال حدثنا أبو علقمة الخثعمي أن عبد الله بن حنش الخثعمي رأس خثعم الشام أرسل إلى أبي كعب الخثعمي رأس خثعم العراق إن شئت تواقفنا فلم نقتتل فإن ظهر 1صاحبكم كنا معكم و إن ظهر صاحبنا كنتم معنا و لا يقتل


[1] يحوزكم: ينحيكم عن مراكزكم.

[2] صفين: «الطغام» .

[3] صفين: «أحاح نفسى» ، و الأحاح. اشتداد الحزن و الغيظ.

[4] صفين: «تحوزونهم» .

[5] الهيم: العطاش.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست