responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 198

شديدا فأمر 1علي ع سهل بن حنيف فاستقدم من كان معه ليرفد الميمنة و يعضدها فاستقبلهم جموع أهل الشام في خيل عظيمة فحملت عليهم فألحقتهم بالميمنة و كانت ميمنة أهل العراق متصلة بموقف 1علي ع في القلب في أهل اليمن فلما انكشفوا انتهت الهزيمة إلى 1علي ع فانصرف يمشي نحو الميسرة فانكشف مضر عن الميسرة أيضا فلم يبق مع 1علي ع من أهل العراق إلا ربيعة وحدها في الميسرة [1] . 1,2,3- قال نصر فحدثنا عمرو قال حدثنا مالك بن أعين عن زيد بن وهب قال لقد مر 1علي ع يومئذ و معه بنوه نحو الميسرة و معه ربيعة وحدها و إني لأرى النبل يمر بين عاتقه و منكبيه و ما من بنيه إلا من يقيه بنفسه فيكره 1علي ع ذلك فيتقدم عليه و يحول بينه و بين أهل الشام و يأخذه بيده إذا فعل ذلك فيلقيه من ورائه و يبصر به أحمر مولى بني أمية و كان شجاعا و قال 1علي ع و رب الكعبة قتلني الله إن لم أقتلك فأقبل نحوه فخرج إليه كيسان مولى 1علي ع فاختلفا ضربتين فقتله أحمر و خالط 1عليا ليضربه بالسيف و ينتهزه 1علي فتقع يده في جيب درعه فجذبه عن فرسه فحمله على عاتقه فو الله لكأني أنظر إلى رجلي أحمر تختلفان على عنق 1علي ثم ضرب به الأرض فكسر منكبه و عضديه و شد ابنا 1علي 3حسين و محمد فضرباه بأسيافهما حتى برد فكأني أنظر إلى 1علي قائما و شبلاه يضربان الرجل حتى إذا أتيا عليه أقبلا على أبيهما و 2الحسن قائم معه فقال له 1علي يا بني ما منعك أن تفعل كما فعل أخواك فقال كفياني يا 1أمير المؤمنين .


[1] صفين 280.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست