responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 197

شديدة بميسرة معاوية على ميمنة العراق فكشفها حتى لم يبق مع ابن بديل إلا نحو مائة إنسان من القراء فاستند بعضهم إلى بعض يحمون أنفسهم و لجج ابن بديل في الناس و صمم على قتل معاوية و جعل يطلب موقفه و يصمد نحوه حتى انتهى إليه و مع معاوية عبد الله بن عامر واقفا فنادى معاوية في الناس‌ [1] ويلكم الصخر و الحجارة إذا عجزتم عن السلاح فرضخه الناس بالصخر و الحجارة حتى أثخنوه فسقط فأقبلوا عليه بسيوفهم فقتلوه .

و جاء معاوية و عبد الله بن عامر حتى وقفا عليه فأما عبد الله بن عامر فألقى عمامته على وجهه و ترحم عليه و كان له أخا صديقا من قبل فقال معاوية اكشف عن وجهه فقال لا و الله لا يمثل به و في روح فقال معاوية اكشف عن وجهه فإنا لا نمثل به قد وهبناه لك فكشف ابن عامر عن وجهه فقال معاوية هذا كبش القوم و رب الكعبة اللهم أظفرني بالأشتر النخعي و الأشعث الكندي و الله ما مثل هذا إلا كما قال الشاعر [2]

أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها # و إن شمرت عن ساقها الحرب شمرا

و يحمي إذا ما الموت كان لقاؤه # قدى الشبر يحمي الأنف أن يتأخرا [3]

كليث هزبر كان يحمي ذماره # رمته المنايا قصدها فتقطرا [4] .

ثم قال إن نساء خزاعة لو قدرت على أن تقاتلني فضلا عن رجالها لفعلت [5] . 1- قال نصر فحدثنا عمرو [6] عن أبي روق قال استعلى أهل الشام عند قتل ابن بديل على أهل العراق يومئذ و انكشف أهل العراق من قبل الميمنة و أجفلوا إجفالا [7]


[1] ا، ب، صفين: «بالناس» ، و ما أثبته من ج.

[2] هو حاتم الطائى، ديوانه 121.

[3] قدى الشبر: قدره.

[4] تقطر: خر صريعا.

[5] صفين 277، 278.

[6] هو عمرو بن شمر.

[7] صفين: «و انجفل الناس عليهم» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست