نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 5 صفحه : 190
فقال معاشر أهل الشام سووا صفوفكم قص الشارب و أعيرونا [1] جماجمكم ساعة فقد بلغ الحق مقطعه فلم يبق إلا ظالم أو مظلوم .
قال نصر و أقبل أبو الهيثم بن التيهان و كان من أصحاب 14رسول الله ص بدريا نقيبا عقبيا يسوي صفوف أهل العراق و يقول يا معشر أهل العراق [2] إنه ليس بينكم و بين الفتح في العاجل و الجنة في الآجل إلا ساعة من النهار فأرسوا أقدامكم و سووا صفوفكم و أعيروا ربكم جماجمكم استعينوا بالله إلهكم و جاهدوا عدو الله و عدوكم و اقتلوهم قتلهم الله و أبادهم و اصبروا ف إِنَّ اَلْأَرْضَ لِلََّهِ يُورِثُهََا مَنْ يَشََاءُ مِنْ عِبََادِهِ وَ اَلْعََاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ[3] . 1- قال نصر و حدثنا عمرو بن شمر عن جابر عن الفضل بن أدهم عن أبيه أن الأشتر قام يخطب الناس بقناصرين و هو يومئذ على فرس أدهم مثل حلك الغراب فقال الحمد لله الذي خلق اَلسَّمََاوََاتِ اَلْعُلىََ `اَلرَّحْمََنُ عَلَى اَلْعَرْشِ اِسْتَوىََ `لَهُ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ وَ مََا بَيْنَهُمََا وَ مََا تَحْتَ اَلثَّرىََ[4] أحمده على حسن البلاء و تظاهر النعماء حمدا كثيرا بكرة و أصيلا من هداه الله فقد اهتدى و من يضلل فقد غوى أرسل 14محمدا بالصواب و الهدى فأظهره عَلَى اَلدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ صلى الله عليه و سلم ثم قد كان مما قضى الله سبحانه و قدر أن ساقتنا المقادير إلى أهل هذه البلدة من الأرض فلفت بيننا و بين عدو الله و عدونا فنحن بحمد الله و نعمه و منه و فضله قريرة أعيننا طيبة أنفسنا نرجو بقتالهم حسن الثواب و الأمن من العقاب معنا ابن عم 14نبينا و سيف من سيوف الله 1علي بن أبي طالب صلى مع 14رسول الله لم يسبقه إلى الصلاة