نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 5 صفحه : 188
الذين يحفون برايتكم و يكتنفونها [1] يضربون خلفها و أمامها و لا تضيعوها أجزاء كل امرئ وقذ [2] قرنه و واسى أخاه بنفسه و لم يكل قرنه إلى أخيه فيجمع عليه قرنه و قرن أخيه فيكسب بذلك من الإثم [3] و يأتي به دناءة أنى هذا و كيف يكون هكذا [4] هذا يقاتل اثنين و هذا ممسك يده قد خلى قرنه إلى أخيه هاربا منه أو قائما ينظر إليه من يفعل هذا يمقته الله فلا تعرضوا لمقت الله فإنما مردكم إلى الله قال الله تعالى لقوم عابهم لَنْ يَنْفَعَكُمُ اَلْفِرََارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ اَلْمَوْتِ أَوِ اَلْقَتْلِ وَ إِذاً لاََ تُمَتَّعُونَ إِلاََّ قَلِيلاً[5] و ايم الله لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلمون من سيف الآخرة استعينوا بالصدق و الصبر فإنه بعد الصبر ينزل النصر [6] . 1- قال نصر و حدثنا عمرو بن شمر عن جابر عن الشعبي عن مالك بن قدامة الأرحبي قال قام سعيد بن قيس يخطب أصحابه بقناصرين فقال الحمد لله الذي هدانا لدينه و أورثنا كتابه و امتن علينا 14بنبيه فجعله رَحْمَةً لِلْعََالَمِينَ و سيدا للمرسلين و قائدا للمؤمنين و خاتما للنبيين و حجة الله العظيم على الماضين و الغابرين ثم كان فيما قضى الله و قدره و له الحمد على ما أحببنا و كرهنا أن ضمنا و عدونا بقناصرين فلا يجمل بنا اليوم الحياص [7] و ليس هذا بأوان انصراف وَ لاََتَ حِينَ مَنََاصٍ و قد خصنا الله منه برحمة لا نستطيع أداء شكرها و لا نقدر قدرها إن أصحاب 14محمد المصطفين الأخيار معنا