responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 181

1,14- قال نصر و خطب 1علي ع أصحابه فيما حدثنا به عمر بن سعد عن أبي يحيى عن محمد بن طلحة عن أبي سنان عن أبيه قال كأني أنظر إليه متوكئا على قوسه و قد جمع أصحاب 14رسول الله ص عنده فهم يلونه كأنه أحب أن يعلم الناس أن الصحابة متوافرون معه فحمد الله و أثنى عليه و قال أما [1] بعد فإن الخيلاء من التجبر [1] و إن النخوة من التكبر و إن الشيطان عدو حاضر يعدكم الباطل ألا إن المسلم أخو المسلم فلا تنابذوا و لا تخاذلوا ألا إن شرائع الدين واحدة و سبله قاصده من أخذ بها لحق و من فارقها محق و من تركها مرق ليس المسلم بالخائن إذا اؤتمن و لا بالمخلف إذا وعد و لا بالكذاب إذا نطق نحن أهل بيت الرحمة و قولنا الصدق و فعلنا القصد [2] و منا 14خاتم النبيين و فينا قادة الإسلام و فينا حملة الكتاب ألا إنا ندعوكم إلى الله و إلى 14رسوله و إلى جهاد عدوه و الشدة في أمره و ابتغاء مرضاته و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و حج البيت و صيام شهر رمضان و توفير الفي‌ء على أهله‌ [3] ألا و إن من أعجب العجائب أن معاوية بن أبي سفيان الأموي و عمرو بن العاص السهمي أصبحا يحرضان الناس على طلب الدين بزعمهما و لقد علمتم أني لم أخالف 14رسول الله ص قط و لم أعصه في أمر أقيه بنفسي في المواطن التي ينكص فيها الأبطال و ترعد فيها الفرائص بنجدة [4] أكرمني الله سبحانه بها و له الحمد و لقد قبض 14رسول الله ص و إن رأسه لفي حجري و لقد وليت غسله بيدي وحدي تقلبه الملائكة المقربون معي و ايم الله ما اختلفت أمة قط بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها إلا ما شاء الله


(1-1) صفين: «أيها الناس، اسمعوا مقالتي، وعوا كلامى، فإن الخيلاء من التجبر» .

[2] كذا في ا، ج و صفّين: و في ب: «الفضل» .

[3] صفين: «لأهله» .

[4] صفين: «نجدة» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست