نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 5 صفحه : 178
178
اَلْمَسْجُورِ المحيط بالعالمين و رب الجبال الرواسي التي جعلتها للأرض أوتادا و للخلق متاعا إن أظهرتنا على عدونا فجنبنا البغي و سددنا للحق و إن أظهرتهم علينا فارزقنا الشهادة و اعصم بقية أصحابي من الفتنة .
قال فلما رأوه قد أقبل تقدموا إليه بزحوفهم [1] و كان على ميمنته يومئذ عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي و على ميسرته عبد الله بن العباس بن عبد المطلب و قراء العراق مع ثلاثة نفر عمار بن ياسر و قيس بن سعد بن عبادة و عبد الله بن بديل و الناس على راياتهم و مراكزهم و 1علي ع في القلب في أهل المدينة جمهورهم الأنصار و معه من خزاعة و من كنانة عدد حسن .
قال نصر و كان 1علي ع رجلا [2] ربعة أدعج العينين كأن وجهه القمر ليلة البدر حسنا ضخم البطن عريض المسربة [3] شثن الكفين ضخم الكسور [4] كأن عنقه إبريق فضة أصلع [5] من خلفه شعر خفيف لمنكبه مشاش [6] كمشاش الأسد الضاري إذا مشى تكفأ [7] و مار به جسده و لظهره سنام كسنام الثور لا يبين عضده من ساعده [8] قد أدمجت إدماجا لم يمسك بذراع رجل قط إلا أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس [9] و لونه إلى سمرة ما و هو أذلف الأنف [9] إذا مشى إلى الحرب هرول قد أيده الله تعالى في حروبه بالنصر و الظفر .