responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 171

و تبيت جارتنا حصانا عفة # ترضى و يأخذ حقه مولانا

و نقوم إن رق المنون بسحرة # لوصاة والدنا الذي أوصانا

ألا نفر إذا الكتيبة أقبلت # حتى تدور رحاهم و رحانا

و تعيش في أحلامنا أشياخنا # مردا و ما وصل الوجوه لحانا

و إذا السيوف قصرن طولها لنا # حتى تناول ما نريد خطانا.

و قال حميد بن ثور الهلالي

إلى أن نزلنا بالفضاء و ما لنا # به معقل إلا الرماح الشواجر [1]

و وصل الخطا بالسيف و السيف بالخطا # إذا ظن أن المرء ذا السيف قاصر [2] .

و هذه الأبيات من قطعة لحميد جيدة و من جملتها

قضى الله في بعض المكاره للفتى # برشد و في بعض الهوى ما يحاذر

أ لم تعلمي أني إذا الإلف قادني # إلى الجور لا انقاد و الإلف جائر [3]

و قد كنت في بعض الصباوة أتقي # أمورا و أخشى أن تدور الدوائر

و أعلم أني أن تغطيت مرة # من الدهر مكشوف غطائي فناظر.

و من المعنى الذي نحن في ذكره‌ 17- ما روي أن رجلا من الأزد رفع إلى المهلب سيفا له فقال يا عم كيف ترى سيفي هذا فقال إنه لجيد لو لا أنه قصير قال أطوله يا عم بخطوتي فقال و الله يا ابن أخي أن المشي إلى الصين أو إلى آذربيجان على أنياب الأفاعي أسهل من تلك الخطوة. و لم يقل المهلب ذلك جبنا بل قال ما توجبه الصورة إذ كانت


[1] ديوانه 87-89، من قصيدة مطلعها:

عفا من سليمى ذو سدير فغابر # فحرس فأعلام الدّخول الصّوادر.

[2] الديوان و الخزانة 3: 24، و البيان و التبيين 3: 26: «أن السيف ذو السيف» .

[3] رواية الديوان:

*سوى القصد لا أنقاد، و الإلف جائر*.

.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست