نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 5 صفحه : 132
*1061* 61 و من كلام له ع لما خوف من الغيلة
وَ إِنَّ عَلَيَّ مِنَ اَللَّهِ جُنَّةً حَصِينَةً فَإِذَا جَاءَ يَوْمِي اِنْفَرَجَتْ عَنِّي وَ أَسْلَمَتْنِي فَحِينَئِذٍ لاَ يَطِيشُ اَلسَّهْمُ وَ لاَ يَبْرَأُ اَلْكَلْمُ (1) -. الغيلة القتل على غير علم و لا شعور (2) - و الجنة الدرع و ما يجن به أي يستتر من ترس و غيره (3) - و طاش السهم إذا صدف عن الغرض (4) - و الكلم الجرح و يعني بالجنة هاهنا الأجل (5) - و على هذا المعنى 1- الشعر المنسوب إليه ع
من أي يومي من الموت أفر # أ يوم لم يقدر أم يوم قدر [1]
فيوم لا يقدر لا أرهبه # و يوم قد قدر لا يغني الحذر
. و منه قول صاحب الزنج
و إذا تنازعني أقول لها قري # موت يريحك أو صعود المنبر
ما قد قضى سيكون فاصطبري له # و لك الأمان من الذي لم يقدر.
و مثله
قد علم المستأخرون في الوهل # أن الفرار لا يزيد في الأجل.
و الأصل في هذا كله قوله تعالى وَ مََا كََانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاََّ بِإِذْنِ اَللََّهِ كِتََاباً مُؤَجَّلاً[2]
[1] البهت في اللسان 6: 383، و انظر هناك توجيه نصب «يقدر» . ، و هو أيضا من أبيات في أنساب الأشراف 1: 13، نسبها إلى الحارث بن نمر التنوخى.