responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 102

العلاء فتهاتف‌ [1] به عبيد الله [2] و قال صحفت و لؤمت إنما هو في سرب العلاء و لوددت أنه كان ممن شرب‌ [3] النبيذ فلما أقيم عروة بين يديه قال لم جهزت‌ [4] أخاك علي يعني أبا بلال فقال و الله لقد كنت به ضنينا و كان لي عزا و لقد أردت له ما أريد لنفسي فعزم عزما فمضى عليه و ما أحب لنفسي إلا المقام و ترك الخروج فقال له أ فأنت على رأيه قال كلنا نعبد ربا واحدا قال أما و الله لأمثلن بك قال اختر لنفسك من القصاص ما شئت فأمر به فقطعوا يديه و رجليه ثم قال له كيف ترى قال أفسدت علي دنياي و أفسدت عليك آخرتك فأمر به فصلب على باب داره [5] .

أبو الوازع الراسبي

17- قال أبو العباس و كان أبو الوازع الراسبي من مجتهدي الخوارج و نساكها و كان يذم نفسه و يلومها على القعود و كان شاعرا و كان يفعل ذلك بأصحابه فأتى نافع بن الأزرق و هو في جماعة من أصحابه يصف لهم جور السلطان و فساد العامة و كان نافع ذا لسان عضب و احتجاج و صبر على المنازعة فأتاه أبو الوازع فقال له يا نافع إنك


[1] قال المبرد: فتهانف؛ حقيقته تضاحك به ضحك هزء و سخرية؛ قال عمر بن ربيعة:

فتهانفن و قد قلن لها # حسن في كلّ عين من تودّ.

[2] في الكامل بعدها: «و كان كثير المحاورة، عاشقا للكلام الجيد؛ مستحسنا للصواب منه، لا يزال يبحث عن عذره؛ فإذا سمع الكلمة الجيدة عرج عليها. و يروى أنّه قال في عقب مقتل الحسين بن على عليه السلام لزينب بنت على رحمها اللّه، و كانت أسن من حمل إليه منهن، و قد كلمته فأفصحت و أبلغت، و أخذت من الحجة حاجتها؛ فقال لها: إن تكونى بلغت من الحجة حاجتك فقد كان أبوك خطيبا شاعرا؛ فقالت:

ما للنساء و الشعر، و كان هذا ألكن يرتضح لغة فارسية، و قال لرجل مرة و اتهمه برأى الخوارج:

أ هرورى منذ اليوم» .

[3] الكامل: «ممن يشرب النبيذ» .

[4] العبارة في الكامل: «فلما أقيم عروة بن أدية بين يديه؛ حاوره، و قد اختلف الناس في خبره؛ و أصحه عندنا أنّه قال له: جهزت أخاك على» .

[5] الكامل 3: 256-259.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست