قلت هكذا قال شيخنا أبو جعفر و الصحيح أن مروان لم يكن أمير المدينة يومئذ بل كان أميرها عمرو بن سعيد بن العاص و لم يحمل إليه الرأس و إنما كتب إليه عبيد الله بن زياد يبشرهفقرأ كتابه على المنبر و أنشد الرجز المذكور و أومأ إلى القبر قائلا يومفأنكر عليه قوله قوم من الأنصار .
ذكر ذلك أبو عبيدة في كتاب المثالب .
2,14- قال و روى الواقدي أن معاوية لما عاد من العراق إلى الشام بعد و اجتماع الناس إليه خطب فقال أيها الناس إن 14رسول الله ص قال لي إنك ستلي الخلافة من بعدي فاختر الأرض المقدسة فإن فيها الأبدال!!! و قد اخترتكم فالعنوا 1أبا تراب فلعنوه فلما كان من الغد كتب كتابا ثم جمعهم فقرأه عليهم و فيه هذا كتاب كتبه أمير المؤمنين معاوية صاحب وحي الله الذي بعث 14محمدا نبيا و كان أميا لا يقرأ و لا يكتب فاصطفى له من أهله وزيرا كاتبا أمينا!!! فكان الوحي ينزل على 14محمد و أنا أكتبه و هو لا يعلم ما أكتب فلم يكن بيني و بين الله أحد من خلقه فقال له الحاضرون كلهم صدقت يا أمير المؤمنين .
[1] ذكر أبو الفرج الأصفهانيّ في مقاتل الطالبيين 119: «و قيل: إنّه تمثل أيضا و الرأس بين يديه بقول عبد اللّه بن الزبعرى:
ليت أشياخى ببدر شهدوا # جزع الخزرج من وقع الأسل
قد قتلنا القرم من أشياخهم # و عدلناه ببدر فاعتدل
و البيتان من قصيدة أنشدها يوم أحد؛ في الحيوان 5: 564، و سيرة ابن هشام 3: 144، و طبقات الشعراء لابن سلام 199، 200.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 4 صفحه : 72