responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 71

قال و قد صح عندنا أن المغيرة لعنه على منبر العراق مرات لا تحصى و يروى أنه لما مات و دفنوه أقبل رجل راكب ظليما فوقف قريبا منه ثم قال‌

أ من رسم دار من مغيرة تعرف # عليها زواني الإنس و الجن تعزف

فإن كنت قد لاقيت فرعون بعدنا # و هامان فاعلم أن ذا العرش منصف.

قال فطلبوه فغاب عنهم و لم يروا أحدا فعلموا أنه من الجن .

قال فأما مروان بن الحكم فأحقر و أقل من أن يذكر في الصحابة الذين قد غمصناهم و أوضحنا سوء رأينا فيهم لأنه كان مجاهرا بالإلحاد هو و أبوه الحكم بن أبي العاص و هما الطريدان اللعينان كان أبوه عدو 14رسول الله ص يحكيه في مشيه و يغمز عليه عينه و يدلع‌ [1] له لسانه و يتهكم به و يتهانف‌ [2] عليه هذا و هو في قبضته و تحت يده و في دار دعوته بالمدينة و هو يعلم أنه قادر على قتله أي وقت شاء من ليل أو نهار فهل يكون هذا إلا من شانئ شديد البغضة و مستحكم العداوة حتى أفضى أمره إلى أن طرده 14رسول الله ص عن المدينة و سيره إلى الطائف . و أما مروان ابنه فأخبث عقيدة و أعظم إلحادا و كفرا 3- و هو الذي خطب يوم وصل إليه رأس 3الحسين ع إلى المدينة و هو يومئذ أميرها و قد حمل الرأس على يديه فقال‌

يا حبذا بردك في اليدين # و حمرة تجري على الخدين

كأنما بت بمسجدين.


[1] يدلع لسانه: يخرجه.

[2] التهانف: الضحك مع الاستهزاء.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست