نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 4 صفحه : 69
17- و روت الرواة أن أبا هريرة كان يؤاكل الصبيان في الطريق و يلعب معهم و كان يخطب و هو أمير المدينة فيقول الحمد لله الذي جعل الدين قياما و أبا هريرة إماما يضحك الناس بذلك و كان يمشي و هو أمير المدينة في السوق فإذا انتهى إلى رجل يمشي أمامه ضرب برجليه الأرض و يقول الطريق الطريق قد جاء الأمير يعني نفسه . قلت قد ذكر ابن قتيبة هذا كله في كتاب المعارف [1] في ترجمة أبي هريرة و قوله فيه حجة لأنه غير متهم عليه .
1- قال أبو جعفر و كان المغيرة بن شعبة يلعن 1عليا ع لعنا صريحا على منبر الكوفة و كان بلغه عن 1علي ع في أيام عمر أنه قال لئن رأيت المغيرة لأرجمنه بأحجاره يعني واقعة الزناء بالمرأة التي شهد عليه فيها أبو بكرة و نكل زياد عن الشهادة فكان يبغضه لذاك و لغيره من أحوال اجتمعت في نفسه .17- قال و قد تظاهرت الرواية عن عروة بن الزبير أنه كان يأخذه الزمع [2] عند ذكر 1علي ع فيسبه و يضرب بإحدى يديه على الأخرى و يقول و ما يغني أنه لم يخالف إلى ما نهي عنه و قد أراق من دماء المسلمين ما أراق . قال و قد كان في المحدثين من يبغضه ع و يروي فيه الأحاديث المنكرة منهم حريز بن عثمان كان يبغضه و ينتقصه و يروي فيه أخبارا مكذوبة و قد روى