نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 4 صفحه : 67
و غيرتها من تعريض بني المغيرة له بنكاح عقيلتهم إذا قويس إلى هذه الأحوال و غيرها مما كان يجري إلا كنسبة التأفيف [1] إلىو لكن صاحب الهوى و العصبية لا علاج له .
ثم نعود إلى حكاية كلام شيخنا أبي جعفر الإسكافي رحمه الله تعالى 14,1- قال أبو جعفر و روى الأعمش قال لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية جاء إلى مسجد الكوفة فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه ثم ضرب صلعته مرارا و قال يا أهل العراق أ تزعمون أني أكذب على الله و على 14رسوله و أحرق نفسي بالنار و الله لقد سمعت 14رسول الله ص يقول إن لكل نبي حرما و إن حرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا فعليه لَعْنَةُ اَللََّهِ وَ اَلْمَلاََئِكَةِ وَ اَلنََّاسِ أَجْمَعِينَ و أشهد بالله أن 1عليا أحدث فيها!!! فلما بلغ معاوية قوله أجازه و أكرمه و ولاه أمارة المدينة . قلت أما قوله ما بين عير إلى ثور [2] فالظاهر أنه غلط من الراوي لأن ثورا بمكة و هو جبل يقال له ثور أطحل و فيه الغار الذي دخله 14النبي ص و أبو بكر و إنما قيل أطحل لأن أطحل بن عبد مناف بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن عدنان كان يسكنه و قيل اسم الجبل أطحل فأضيف ثور إليه و هو ثور بن عبد مناف و الصواب ما بين عير إلى أحد [3] . فأما قول أبي هريرة أن 1عليا ع أحدث في المدينة فحاش لله كان 1علي ع أتقى لله من ذلك و الله لقد نصر عثمان نصرا لو كان المحصور جعفر بن أبي طالب لم يبذل له إلا مثله .
قال أبو جعفر و أبو هريرة مدخول عند شيوخنا غير مرضي الرواية ضربه عمر