responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 65

حسين الكرابيسي‌ [1] و أنه مشهور بالانحراف عن أهل البيت ع و عداوتهم و المناصبة لهم فلا تقبل روايته .

و لشياع هذا الخبر و انتشاره ذكره مروان بن أبي حفصة في قصيدة يمدح بها الرشيد و يذكر فيها ولد 15فاطمة ع و ينحي عليهم و يذمهم و قد بالغ حين ذم 1عليا ع و نال منه و أولها

سلام على جمل و هيهات من جمل # و يا حبذا جمل و إن صرمت حبلي.

يقول فيها

1علي أبوكم كان أفضل منكم # أباه ذوو الشورى و كانوا ذوي الفضل

و ساء 14رسول الله إذ ساء بنته # بخطبته بنت اللعين أبي جهل

فذم 14رسول الله صهر أبيكم # على منبر بالمنطق الصادع الفضل

و حكم فيها حاكمين أبوكم # هما خلعاه خلع ذي النعل للنعل

و قد باعها من بعده 2الحسن ابنه # فقد أبطلت دعواكم الرثة الحبل

و خليتموها و هي في غير أهلها # و طالبتموها حين صارت إلى أهل.

و قد روي هذا الخبر على وجوه مختلفة و فيه زيادات متفاوتة فمن الناس من يروي فيه مهما ذممنا من صهر فإنا لم نذم صهر أبي العاص بن الربيع و من الناس من يروي فيه ألا إن بني المغيرة أرسلوا إلى 1علي ليزوجوه كريمتهم و غير ذلك .

و عندي أن هذا الخبر لو صح لم يكن على 1أمير المؤمنين فيه غضاضة و لا قدح لأن


[1] هو أبو عليّ الحسين بن عليّ بن يزيد الكرابيسى البغداديّ؛ صاحب الإمام الشافعى، و أشهرهم بارتياد مجلسه و أحفظهم لمذهبه؛ و له تصانيف كثيرة في أصول الفقه و فروعه. توفّي سنة 248. ابن خلكان 1: 145.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست