responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 63

فيكني بشتم 1علي ع عنه أما إنه قد تخطت المنية منكم من امتد عمره و سمع قول 14رسول الله ص فيه لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق وَ سَيَعْلَمُ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ فعاد ابن الزبير إلى خطبته و قال عذرت بني الفواطم يتكلمون فما بال ابن أم حنيفة فقال محمد يا ابن أم رومان‌ [1] و ما لي لا أتكلم و هل فاتني من الفواطم إلا واحدة و لم يفتني فخرها لأنها أم أخوي أنا ابن فاطمة بنت عمران بن عائذ بن مخزوم جدة 14رسول الله ص و أنا ابن فاطمة بنت أسد بن هاشم كافلة 14رسول الله ص و القائمة مقام أمه أما و الله لو لا خديجة بنت خويلد ما تركت في بني أسد بن عبد العزى عظما إلا هشمته ثم قام فانصرف .

[فصل في ذكر الأحاديث الموضوعة في ذم‌] 1علي

و ذكر شيخنا [2] أبو جعفر الإسكافي رحمه الله تعالى و كان من المتحققين بموالاة 1علي ع و المبالغين في تفضيله و إن كان القول بالتفضيل عاما شائعا في البغداديين من أصحابنا كافة إلا أن أبا جعفر أشدهم في ذلك قولا و أخلصهم فيه اعتقادا أن معاوية وضع قوما من الصحابة و قوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في 1علي ع تقتضي الطعن فيه و البراءة منه و جعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فاختلقوا ما أرضاه منهم أبو هريرة و عمرو بن العاص و المغيرة بن شعبة و من التابعين عروة بن الزبير .

14,1- روى الزهري أن عروة بن الزبير حدثه قال حدثتني عائشة قالت كنت عند


[1] كذا في ا، ب، و في ج: «قتيلة» .

[2] هو أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه الإسكافى؛ من متكلمى المعتزلة و أحد أئمتهم؛ و إليه تنسب الطائفة الإسكافية منهم؛ و هو بغداديّ أصله من سمرقند؛ قال ابن النديم: كان عجيب الشأن في العلم و الذكاء و الصيانة و نبل الهمة و النزاهة؛ بلغ في مقدار عمرد ما لم يبلغه أحد؛ و كان المعتصم يعظمه. و له مناظرات مع الكرابيسى و غيره. توفّي سنة 240، لسان الميزان 5: 221.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست