responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 60

ألا إنما يكفي الفتى بعد زيغه # من الأود البادي ثقاف المقوم

و ما زلت تواقا إلى كل غاية # بلغت بها أعلى العلاء المقدم

فلما أتاك الأمر عفوا و لم يكن # لطالب دنيا بعده من تكلم

تركت الذي يفنى لأن كان بائدا # و آثرت ما يبقى برأي مصمم.

و قال الرضي أبو الحسن رحمه الله تعالى‌

يا ابن عبد العزيز لو بكت العين # فتى من أمية لبكيتك‌ [1]

غير أني أقول أنك قد طبت # و إن لم يطب و لم يزك بيتك

أنت نزهتنا عن السب و القذف # فلو أمكن الجزاء جزيتك

و لو أني رأيت قبرك لاستحييت # من أن أرى و ما حييتك

و قليل أن لو بذلت دماء # البدن صرفا على الذرا و سقيتك

دير سمعان فيك مأوى أبي حفص # بودي لو أنني آويتك

دير سمعان لا أغبك غيث # خير ميت من آل مروان ميتك‌ [2]

أنت بالذكر بين عيني و قلبي # إن تدانيت منك أو إن نأيتك

و إذا حرك الحشا خاطر منك # توهمت أنني قد رأيتك

و عجيب أني قليت بني مروان # طرا و أنني ما قليتك

قرب العدل منك لما نأى الجور # بهم فاجتويتهم و اجتبيتك

فلو أني ملكت دفعا لما نابك # من طارق الردى لفديتك.


[1] ديوانه لوحة 124.

[2] دير سمعان، بكسر السين و فتحها؛ دير بنواحي دمشق عنده قبر عمر بن عبد العزيز (ياقوت) .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست