responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 232

إلى الباب وجدوه جمرا فأتوه باللبود [1] فبلوها بالماء ثم ألقوها عليه و خرجوا فلم يشعر الحارث بن عميرة إلا و شبيب و أصحابه يضربونهم بالسيوف في جوف عسكرهم فضارب الحارث حتى صرع و احتمله أصحابه و انهزموا و خلوا لهم المعسكر و ما فيه و مضوا حتى نزلوا المدائن و كان ذلك الجيش أول جيش هزمه شبيب‌ [2]

[دخول شبيب الكوفة و أمره مع الحجاج‌]

ثم ارتفع في أداني أرض الموصل‌ [3] ثم ارتفع إلى نحو آذربيجان يجبي الخراج و كان سفيان بن أبي العالية قد أمر أن يحارب صاحب طبرستان فأمر بالقفول نحو شبيب و أن يصالح صاحب طبرستان فصالحه فأقبل في ألف فارس و قد ورد عليه كتاب من الحجاج [4] . أما بعد فأقم بالدسكرة فيمن معك حتى يأتيك جيش الحارث بن عميرة قاتل صالح بن مسرح ثم سر إلى شبيب حتى تناجزه‌ [4] .

ففعل سفيان ذلك و نزل إلى الدسكرة حتى أتوه و خرج مرتحلا في طلب شبيب فارتفع شبيب عنهم كأنه يكره قتالهم و لقاءهم و قد أكمن لهم أخاه مصادا في خمسين رجلا في هضم‌ [5] من الأرض فلما رأوا شبيبا جمع أصحابه و مضى في سفح من الجبل


[1] اللبد: كل شعر أو صوف متبلد، سمى به للصوق بعضه ببعض، و جمعه لبود.

[2] في الطبريّ بعدها: «و أصيب صالح بن مسرح يوم الثلاث لثلاث عشرة بقيت من جمادى الأولى من سنته» .

[3] في الطبريّ بعدها: «و تخوم أرض جوخى» .

(4-4) الكتاب كما في الطبريّ: «أما بعد فسر حتّى تنزل الدسكرة فيمن معك، ثمّ أقم حتّى يأتيك جيش الحارث بن عميرة الهمدانيّ بن ذى المشعار، و هو الذي قتل صالح بن مسرح و خيل المناظر، ثمّ سر إلى شبيب حتّى تناجزه» .

[5] الهضم: المكان المطمئن من الأرض، و في الطبريّ: «هزم من الأرض» ، و هما بمعنى.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست