يهوي صريعا و الرماح تنوشه # إن الشراة قصيرة الأعمار [3] .
[شبيب بن يزيد الشيبانى ]
و منهم [4] شبيب بن يزيد الشيباني و كان في ابتداء أمره يصحب صالح بن مسرح أحد الخوارج الصفرية و كان ناسكا مصفر الوجه صاحب عبادة و له أصحاب يقرئهم القرآن و يفقههم و يقص عليهم [5] و يقدم الكوفة فيقيم بها الشهر و الشهرين و كان بأرض الموصل و الجزيرة و كان إذا فرغ من التحميد و الصلاة على 14النبي ص ذكر أبا بكر فأثنى عليه و ثنى بعمر ثم ذكر عثمان و ما كان من أحداثه ثم 1عليا ع و تحكيمه الرجال في دين الله و يتبرأ من عثمان و 1علي ثم
[4] نقل المؤلّف أخبار شبيب من تاريخ الطبريّ 5: 216 و ما بعدها، أحيانا بنصها، و أحيانا مع تصرف و اختصار.
[5] في الطبريّ: «فكان قبيصة بن عبد الرحمن حدث أصحابنا أن قصص صالح بن مسرح عنده، و كان ممن يرى رأيهم؛ فسألوه أن يبعث بالكتاب إليهم؛ ففعل؛ و كان قصصه: الحمد للّه ربّ العالمين، الذي خلق السموات و الأرض.... » ؛ ثم أورد نص الكتاب؛ و آخره: «جعلنا اللّه و إيّاكم من الشاكرين الذاكرين الذين يهدون بالحق و به يعدلون» ؛ و قد أورده المؤلّف ملخصا.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 4 صفحه : 225