responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 168

بقطري بن الفجاءة المازني فبايعوه و قالوا يا أمير المؤمنين امض بنا إلى فارس فقال إن بفارس عمر بن عبيد الله بن معمر و لكن نسير إلى الأهواز فإن خرج مصعب من البصرة دخلناها فأتوا الأهواز ثم ترفعوا عنها على إيذج‌ [1] و كان المصعب قد عزم على الخروج إلى باجميرا [2] و قال لأصحابه إن قطريا لمطل علينا و إن خرجنا عن البصرة دخلها فبعث إلى المهلب فقال اكفنا هذا العدو فخرج إليهم المهلب فلما أحس به قطري يمم نحو كرمان و أقام المهلب بالأهواز ثم كر عليه قطري و قد استعد و كانت الخوارج في حالاتهم أحسن عدة ممن يقاتلهم بكثرة السلاح و كثرة الدواب و حصانة الجنن‌ [3] فحاربهم المهلب فدفعهم فصاروا إلى رامهرمز و كان الحارث بن عميرة الهمداني قد صار إلى المهلب مراغما لعتاب بن ورقاء و يقال إنه لم يرضه عن قتله الزبير بن علي و كان الحارث بن عميرة هو الذي قتله و خاض إليه أصحابه ففي ذلك يقول أعشى همدان

إن المكارم أكملت أسبابها # لابن الليوث الغر من همدان‌ [4]

للفارس الحامي الحقيقة معلما # زاد الرفاق و فارس الفرسان‌ [5]


[1] إيذج، بكسر الهمزة و فتح الذال: بلد بين خوزستان و أصبهان.

[2] باجميرا، بضم الجيم و فتح الميم و ياء ساكنة: موضع دون تكريت.

[3] الجنن: جمع جنة؛ و هي الدرع.

[4] ديوان الأعشين 343، و روايته: «من قحطان» ، و هي رواية الكامل أيضا.

[5] ديوان الأعشين و الكامل: «زاد الرفاق إلى قرى نجران» ؛ قال المبرد: و تأويله أن الرفقة إذا صحبها أغناها عن التزود؛ كما قال جرير-و أراد ابن له سفرا، و في ذلك السفر يحيى بن أبي حفصة؛ فقال لأبيه: زودنى؛ فقال جرير:

أ زادا سوى يحيى تريد و صاحبا # ألا إن يحيى نعم زاد المسافر

فما تنكر الكوماء ضربة سيفه # إذا أرملوا أو خفّ ما في الغرائر

و زاد في الديوان بعد هذا البيت:

حتى تداركهم أغرّ سميدع # فحماهم إن الكريم يمان.

.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست