نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 4 صفحه : 16
قال و عسكر 1علي ع على الماء و عسكر معاوية فوقه على الماء أيضا و مشت القراء فيما بين 1علي ع و معاوية منهم عبيدة السلماني و علقمة بن قيس النخعي و عبد الله بن عتبة و عامر بن عبد القيس و قد كان في بعض تلك السواحل فانصرف إلى عسكر 1علي ع فدخلوا على معاوية فقالوا يا معاوية ما الذي تطلب قال أطلب بدم عثمان قالوا ممن تطلب بدم عثمان قال أطلبه من 1علي قالوا و 1علي قتله قال نعم هو قتله و آوى قتلته فانصرفوا من عنده فدخلوا على 1علي ع فقالوا إن معاوية يزعم أنك قتلت عثمان قال اللهم لكذب فيما قال لم أقتله .
فرجعوا إلى معاوية فأخبروه فقال لهم إنه إن لم يكن قتله بيده فقد أمر و مالأ فرجعوا إلى 1علي فقالوا إن معاوية يزعم أنك إن لم تكن قلت بيدك فقد أمرت و مالأت على قتل عثمان فقال اللهم لكذب فيما قال فرجعوا إلى معاوية فقالوا إن 1عليا يزعم أنه لم يفعل فقال معاوية إن كان صادقا فليقدنا [1] من قتلة عثمان فإنهم في عسكره و جنده و أصحابه و عضده فرجعوا إلى 1علي ع فقالوا إن معاوية يقول لك إن كنت صادقا فادفع إلينا قتلة عثمان أو مكنا منهم فقال لهم إن القوم تأولوا عليه القرآن و وقعت الفرقة فقتلوه في سلطانه و ليس على ضربهم قود فخصم [2] 1علي معاوية . قلت على ضربهم هاهنا على مثلهم يقال زيد ضرب عمرو و من ضربه أي مثله و من صنفه و لا أدري لم عدل ع عن الحجة بما هو أوضح من هذا الكلام و هو أن يقول إن الذين باشروا قتله بأيديهم كانوا اثنين و هما قتيرة بن وهب و سودان بن حمران و كلاهما قتلقتلهما عبيد عثمان و الباقون الذين هم جندي و عضدي