نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 4 صفحه : 127
يا هذا إنك قد سألتنا فأجبناك و لم نكتمك شيئا فممن الرجل قال من قريش قال بخ بخ أهل الشرف و الرئاسة فمن أي قريش أنت قال من تيم بن مرة قال أمكنت و الله الرامي من الثغرة [1] أ منكم قصي بن كلاب الذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى مجمعا قال لا قال أ فمنكم هاشم الذي هشم لقومه الثريد [2] قال لا قال أ فمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء [3] قال لا قال أ فمن المفيضين بالناس أنت قال لا قال أ فمن أهل الندوة أنت قال لا قال أ فمن أهل الرفادة [4] أنت قال لا قال أ فمن أهل الحجابة أنت قال لا قال أ فمن أهل السقاية قال لا قال فاجتذب أبو بكر زمام ناقته و رجع إلى 14رسول الله ص هاربا من الغلام فقال دغفل
أما و الله لو ثبت لأخبرتك أنك من زمعات [6] قريش فتبسم 14رسول الله ص و قال 1علي ع لأبي بكر لقد وقعت يا أبا بكر من الأعرابي على باقعة قال أجل إن لكل طامة طامة و البلاء موكل بالمنطق فذهبت مثلا . و أما هجرته ص إلى الطائف فكان معه 1علي ع و زيد بن
[2] بعده في مجمع الأمثال: «و رجال مكّة مسنتون عجاف» .
[3] بعده في مجمع الأمثال: «الذي كان في وجهه قمر يضىء ليل الظلام الداجى» .
[4] في اللسان: «الرفادة شيء كانت قريش تترافد به في الجاهلية؛ فيخرج كل إنسان مالا بقدر طاقته، فيجمعون من ذلك مالا عظيما أيّام الموسم، فيشترون به للحاج الجزر و الطعام و الزبيب فلا يزالون يطعمون الناس حتّى تنقضى أيّام الموسم، و كانت الرفادة و السقاية لبنى هاشم و السدانة و اللواء لبنى عبد الدار؛ و كان أول من قام بالرفادة هاشم بن عبد مناف» .
[5] درأ الوادى بالسيل، دفعه؛ و أورد المثل صاحب اللسان و فسره بقوله: «يقال للسيل إذا أتاك من حيث لا تحتسبه: سيل درء؛ أى يدفع هذا ذاك و ذاك هذا» .
[6] الزمعة في الأصل: التلعة الصغيرة، أي لست من أشرافهم. و انظر اللسان (زمع) .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 4 صفحه : 127