نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 3 صفحه : 74
يدعوه إلى البيعة و الطاعة و كتب جرير بن عبد الله البجلي إلى الأشعث يحضه على طاعة 1أمير المؤمنين ع و قبول كتابه أما بعد فإني أتتني بيعة 1علي فقبلتها و لم أجد إلى دفعها سبيلا لأني نظرت فيما غاب عني من أمر عثمان فلم أجده يلزمني و قد شهد المهاجرون و الأنصار فكان أوفق أمرهم فيه الوقوف فأقبل بيعته فإنك لا تنقلب إلى خير منه و اعلم أن بيعة 1علي خير من مصارع أهل البصرة و السلام .
قال نصر فقبل الأشعث البيعة و سمع و أطاع و أقبل جرير سائرا من ثغر همذان حتى ورد 1علي ع الكوفة فبايعه و دخل فيما دخل فيه الناس من [1] طاعته و لزوم أمره .
دعوة 1علي معاوية إلى البيعة و الطاعة و رد معاوية عليه
1,14- قال نصر [2] فلما أراد 1علي ع أن يبعث إلى معاوية رسولا قال له جرير ابعثني يا 1أمير المؤمنين إليه فإنه لم يزل لي مستخصا [3] و ودا [4] آتيه [5] فأدعوه على أن يسلم لك هذا الأمر و يجامعك على الحق على أن يكون أميرا من أمرائك و عاملا من عمالك ما عمل بطاعة الله و اتبع ما في كتاب الله و أدعو أهل الشام إلى طاعتك و ولايتك فجلهم قومي و أهل بلادي و قد رجوت ألا يعصوني .
فقال له الأشتر لا تبعثه و لا تصدقه فو الله إني لأظن هواه هواهم و نيته نيتهم .
فقال له 1علي ع دعه حتى ننظر ما يرجع به إلينا فبعثه 1علي ع و قال له ع حين أراد أن يبعثه إن حولي من أصحاب 14رسول الله ص من أهل الرأي و الدين من قد رأيت و قد اخترتك عليهم لقول 14رسول الله فيك